كتبت ـ داليا أيمن
تحتفل اليوم النجمة نيللي كريم بعيد ميلادها، حيث تظل واحدة من أبرز الممثلات اللاتي يحوّلن تجاربهن الشخصية الصعبة إلى أداء فني استثنائي يمس المشاهدين. يرى النقاد أن براعتها في تجسيد أدوار المعاناة والدراما تنبع من معايشتها لتجارب حياتية قاسية صقلت قدرتها على نقل الألم الإنساني بصدق وعمق.
ومن أصعب المحطات التي مرت بها إصابتها بورم في الوجه، والتي استدعت رحلة علاج طويلة بالولايات المتحدة الأمريكية، واجهت خلالها مخاطر شلل الوجه الكامل، ما كان قد يهدد مسيرتها الفنية. ومع ذلك، استجمعت شجاعتها وأجرت العملية، وعادت للشاشة بقوة بعد فترة تعافي طويلة.
على الصعيد الشخصي، لم تكن حياة نيللي كريم سهلة، فقد وصفت سنوات زواجها الأولى بـ”11 سنة من النكد”، مؤكدة أن تلك التجربة كانت المخزون الحقيقي الذي استمدت منه صدق أدائها في أعمالها الدرامية. مؤخرًا، تصدرت نيللي التريند بعد انفصالها الهادئ عن زوجها السابق هشام عاشور بعد زواج دام نحو 3 سنوات، دون الإفصاح عن الأسباب الحقيقية للانفصال.
ولم يقتصر ثمن الإبداع على المعاناة النفسية، بل امتد للأذى الجسدي، حيث تعرضت لفتق في العين أثناء تصوير مسلسل سقوط حر نتيجة كثرة البكاء والتقمص العميق لشخصيتها المضطربة، مما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً.
نيللي كريم تظل بذلك نموذجًا للفنانة التي تقدم فنها من قلب تجاربها الشخصية، وتعلم الجمهور دروسًا في الصمود، الشجاعة، والتجدد المستمر.