23عامًا على رحيل ” السندريلا” سعاد حسني

سعاد حسني

 

متابعة/سلمى محمد.

 

يحل اليوم، 21 يونيو، ذكرى وفاة وفاتها الـ 23، قدمت سعاد أو كما يطلقون عليها “سندريلا الشاشة العربية” مسيرة فنية متنوعة بين شخصيات مليئة بالبهجة والحيوية،

 

نشأت سعاد في عائلة فنية، فوالدها محمد حسني البابا الذي كان من أكبر الخطاطين في مصر، وشقيقتها المطربة نجاة الصغيرة، وجدها حسني البابا كان مطربا في دمشق، وعمها أنور البابا أيضا كان ممثلا.

 

وقد منحها ذلك المناخ العائلي فرصة الاختلاط بعالم الفن منذ سنواتها الأولى ودعم موهبتها الفطرية، لكن هذه المنحة كانت مصحوبة بمحنة، إذ عاشت هذه الممثلة ذات الأصول السورية طفولة قاسية بعد انفصال والديها وهي لا تزال بالخامسة من عمرها.

 

كان ترتبيها العاشر بين 16 أخا وأختا معظمهم غير أشقاء. لم تتح لها فرصة تلقي تعليم نظامي في مدرسة ولم تحصل على أي شهادة، إلى أن رشحها زوج شقيقتها للمشاركة وهي لا تزال طفلة صغيرة في برنامج “بابا شارو” الذي كان يقدمه الإذاعي محمد محمود شعبان بالإذاعة، لتحصل على مقابل زهيد يعين والدتها السيدة جوهرة على المعيشة.

وبلغ عدد الأعمال التي شاركت فيها الممثلة الراحلة 92 عملا عبر مشوار امتد لنحو 32 عاما في عالم التمثيل، لتتحول بعد رحيلها إلى واحدة من أيقونات التمثيل في الوطن العربي.

وبرزت سعاد في تجارب خارج مصر، فشاركت في الفيلم العراقي “القادسية” عام 1981، وفيلم مصري سوفياتي بعنوان “الناس والنيل” والفيلم المغربي “أفغانستان لماذا؟”

 

وتزوجت لأول مرة من المغني عبد الحليم حافظ وهي الزيجة التي أثارت الجدل لسنوات طويلة حيث أعلن عنها الإعلامي الراحل مفيد فوزي قبل أن تؤكدها شقيقتها نجاة قبل سنوات، وقالت إنها استمرت 6 أعوام، لتتزوج بعدها من المصور صلاح كريم ولكن بعد عامين تم الانفصال بهدوء عام 1968.

 

وتزوجت مرة أخرى بالمخرج علي بدرخان وهي الزيجة التي استمرت 11 عاما، لكن تم الانفصال أوائل الثمانينيات، وبعدها ارتبطت بالمخرج زكي فطين عبد الوهاب لكن أيضا لم تستمر سوى شهور قليلة لرفض والدته المغنية ليلى مراد الزيجة لفارق العمر الكبير، وكان آخر زيجات سعاد عام 1987 من السيناريست ماهر عواد، والتي استمرت حتى وفاتها.

عام 2000 سجلت سعاد رسالة لتطمئن جمهورها عليها، وعبرت خلالها عن اشتياقها للفن والعودة إلى مصر ولكنها تنتظر الشفاء.

 

وفي 21 يونيو 2001 فوجئ جمهور سعاد بخبر سقوطها من شرفة الشقة التي كانت تقيم بها في لندن، وشكلت قضية وفاتها لغزا، حيث صنف الحادث انتحارا بينما أشار بعض أصدقائها بأصابع الاتهام إلى مقتلها، ولم تعرف الحقيقة حتى الآن.

 

ورغم رحيلها قبل 23 عاما، إلا أن سعاد حسني تركت تاريخا فنيا كبيرا لم تقترب منه أى ممثلة أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.