تصعيد جديد في احتجاجات الحريديم بإسرائيل.. إغلاق طرق واعتقالات من القدس إلى عسقلان
اسرائيل
كتبت ـ داليا أيمن
شهدت عدة مدن إسرائيلية، من بينها القدس وعسقلان، موجة جديدة من احتجاجات جماعات الحريديم المتشددة، اعتراضًا على اعتقال فارين من الخدمة العسكرية، وعلى خلفية الجدل المتواصل بشأن تمرير قانون يمنح إعفاءً من التجنيد الإجباري، وهو ما أدى إلى شلل مروري واعتقال عدد من المتظاهرين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها منعت وصول حافلات تقل محتجين تابعين لفصيل «القدس» إلى مدينة عسقلان، بعد معلومات أفادت بنيتهم تنظيم احتجاج قرب منزل أحد ضباط الشرطة العسكرية. واضطر المتظاهرون إلى التوقف عند المدخل الشمالي للمدينة، حيث أغلقوا الطريق السريع رقم 4 وعددًا من المفارق الرئيسية.
وأكدت الشرطة اعتقال ثمانية أشخاص بشبهة الاعتداء على أفرادها والإخلال بالنظام العام، مشيرة إلى أن المحتجين تجاهلوا أوامر التفريق، ما دفع القوات إلى استخدام القوة لتفريقهم، مع التأكيد على السماح بالتظاهر في إطار القانون وعدم التساهل مع أعمال الشغب.
من جهته، قال فصيل «القدس» إن الاحتجاجات جاءت ردًا على ما وصفه بـ«الاعتقالات الجنائية لطلاب المعاهد الدينية»، واتهم الشرطة بمحاولة توقيفهم داخل منازلهم، موضحًا أن الهدف من التحركات كان الوصول إلى محيط منزل ضابط في الشرطة العسكرية، الذي اتهمه بقيادة «حملة اضطهاد ضد طلاب التوراة».
وأضاف الفصيل أن منع المتظاهرين من الوصول إلى موقع الاحتجاج أدى فعليًا إلى إغلاق مداخل عسقلان وفرض حصار مؤقت على المدينة، بعد تعطيل حركة الدخول والخروج منها لساعات.
وفي موازاة ذلك، شهد حي ميا شعاريم بالقدس مسيرات واحتفالات شارك فيها أطفال يحملون مشاعل، احتفاءً بإطلاق سراح جندي فار من الخدمة العسكرية بعد قضائه 90 يومًا في سجن عسكري، وسط رقصات في الشوارع.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي والجماعات الحريدية المتشددة، عقب سلسلة اعتقالات ومحاولات توقيف خلال الأيام الماضية، بعضها فشل بسبب تدخل محتجين، فيما أسفرت مواجهات سابقة في القدس عن إصابة 13 شرطيا بجروح طفيفة خلال اشتباكات استمرت لساعات.