انخفاض الكوليسترول بشكل كبير قد يهددك بالسكري.. دراسة تكشف المفارقة الصحية!

مرض السكري

 

 

كتبت: داليا أيمن 

 

عادةً ما يُنظر إلى ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL) كخطر على القلب، لكن دراسة أوروبية حديثة كشفت أن الانخفاض المفرط للكوليسترول ليس دائمًا علامة على صحة أفضل.

 

الدراسة، التي أجرتها جامعة “فيديريكو الثاني” في نابولي بإيطاليا، تابعت أكثر من 13 ألف بالغ سليم على مدى ست سنوات، وقسمتهم بحسب مستويات الكوليسترول. النتائج أظهرت أن الأشخاص الذين كانت مستويات LDL لديهم أقل من 84 ملجم/ديسيلتر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى من دون استخدام أدوية خفض الكوليسترول مثل الستاتين.

 

الباحثون أوضحوا أن العلاقة بين انخفاض الكوليسترول وزيادة خطر السكري لا تُفسر فقط بالأدوية، بل هناك آليات داخلية في الجسم تؤثر على حساسية الأنسولين وتنظيم السكر. الكوليسترول يلعب دورًا مهمًا في تكوين أغشية الخلايا وتنظيم مستقبلات الهرمونات، وانخفاضه المفرط قد يخل بتوازن الأيض.

 

كما أشار الباحثون إلى أهمية متابعة مستويات السكر لدى مرضى الكوليسترول، خصوصًا من يتناولون الستاتين أو لديهم تاريخ عائلي مع السكري. الهدف الطبي أصبح ليس فقط خفض الكوليسترول، بل الحفاظ على توازن صحي بين حماية القلب وعدم الإضرار بالتمثيل الغذائي.

 

الدراسة تدعو الأطباء والمرضى إلى إعادة النظر في استراتيجيات خفض الكوليسترول والتركيز على التوازن الصحي بدلاً من الأرقام فقط، لضمان الوقاية من أمراض القلب دون زيادة خطر السكري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.