الاتحاد الأوروبي يواجه انتقادات بسبب قرض الـ90 مليار يورو لأوكرانيا: هل يهدد استقرار الاتحاد نفسه؟

كتبت/ نجلاء فتحي 

أثار النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب “التجمع الوطني” الفرنسي اليميني، تييري مارياني، مخاوف جدية بشأن القرض الكبير الذي يخطط الاتحاد الأوروبي لتقديمه لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو. وأوضح مارياني أن هذا القرض قد يخلق مشاكل مالية وسياسية خطيرة للدول الأعضاء، خاصة وأن المبلغ المقترح يفوق ميزانية الاتحاد السنوية بالكامل.

وأشار البرلماني الأوروبي إلى أن الخلافات مستمرة بين الدول الأعضاء حول هيكلية القرض وطريقة توزيع العبء المالي، الذي سينتهي في النهاية على كاهل دافعي الضرائب الأوروبيين، ما يفسر معارضة بعض الدول لهذه الخطة.

ويأتي القرض المزمع ضمن مساعي المفوضية الأوروبية لربطه بمصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب، المقدرة بين 185 و210 مليارات يورو، كضمان لسداد أوكرانيا المبلغ لاحقًا بعد انتهاء النزاع، وهو ما رفضته موسكو تمامًا واعتبرته “سرقة”.

وأكد مارياني أن مستقبل هذه المبادرة لا يزال غامضًا، في حين أقرّ رئيس الوزراء البلجيكي بأن استخدام الأصول الروسية ينطوي على مخاطر قانونية ومالية كبيرة. وزارة الخارجية الروسية وصفت مطالب الاتحاد الأوروبي بتعويضات حربية بأنها “منفصلة عن الواقع” واتهمت بروكسل بالاستيلاء غير المشروع على ممتلكات روسيا.

كلمات بحثية: قرض أوروبا لأوكرانيا، 90 مليار يورو، الاتحاد الأوروبي، الأصول الروسية المجمدة، تييري مارياني، الأزمة الأوكرانية، السياسة الأوروبية، تعويضات روسيا، استقرار الاتحاد الأوروبي.