آلاف الإسرائيليين يطالبون بإغلاق مراكز الاعتقال العسكرية بعد فضائح التعذيب والوفيات الفلسطينية

اسرائيل

 

كتبت ـ داليا أيمن 

 

وقّع أكثر من 4100 إسرائيلي عريضة طالبت وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإغلاق فوري لمراكز الاعتقال العسكرية، التي يشير التقرير إلى استخدامها لتعذيب المعتقلين الفلسطينيين، ما أدى إلى وفاة عشرات منهم.

 

وأطلقت العريضة حركة “ززيم– حراك شعبي”، بالتعاون مع اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، وهي حركة جماهيرية تضم أكثر من 400 ألف ناشط من الإسرائيليين اليهود والعرب، وتعد من أكبر الحملات الشعبية في البلاد.

 

وجاء في العريضة أن مركز “سدي تيمان” جنوب إسرائيل، يعد أحد أبرز مراكز التعذيب العسكري، حيث يُحتجز فيه المعتقلون الفلسطينيون منذ بدء حرب الإبادة في غزة عام 2023. وأكد الموقعون أن “سدي تيمان ليس حالة استثنائية، فالجيش الإسرائيلي يعترف بأن عشرات الفلسطينيين استشهدوا داخل هذه المراكز”.

 

وأوضحت منظمة أطباء لحقوق الإنسان بإسرائيل في تقرير حديث، أن ما لا يقل عن 98 فلسطينيا استشهدوا خلال العامين الماضيين في السجون الإسرائيلية، بينهم 52 حالة في مراكز الاعتقال العسكرية، و29 حالة وفاة في “سدي تيمان” وحده، ناجمة عن العنف وسوء المعاملة والإهمال الطبي.

 

وتأتي العريضة في وقت يشهد فيه الرأي العام الإسرائيلي صدمة واسعة، بعد تسريب فيديو يظهر جنودًا يعتدون جسديًا وجنسيًا على أسير فلسطيني في “سدي تيمان” عام 2024، ما أدى إلى اعتقال المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي بتهمة ضلوعها في تسريب الفيديو.

 

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تسريب الفيديو تسبب بـ”أضرار لا توصف للجيش الإسرائيلي”، وسط تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل تجاه ممارسات التعذيب بحق أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في ظل استمرار الانتهاكات منذ بدء حرب غزة بدعم أمريكي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.