وزير الموارد المائية والري يشيد بمحطة الشعيبة لتحلية المياه ويدعو لتعزيز التعاون المائي العربي
محطه الشعبية
كتبت: منار محمد
في زيارة له إلى محطة الشعيبة لتحلية المياه، أشاد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بنجاح هذا المشروع الحيوي الذي يخدم ملايين السكان في المنطقة. وأكد الوزير على أهمية التحلية في مواجهة تحديات الشح المائي التي تواجه العديد من الدول العربية، خاصة في ظل الزيادة السكانية.
وشدد الدكتور سويلم على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في مجال المياه، مشيراً إلى أن الدول العربية تتعاون بشكل وثيق لتطوير حلول مبتكرة لمشكلة ندرة المياه، مثل استخدام أحدث التقنيات في تحلية المياه ومعالجتها.
وأوضح الوزير أن محطة الشعيبة تمثل نموذجاً يحتذى به في مجال التحلية، حيث تساهم في توفير المياه الصالحة للشرب والزراعة، وتساعد في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
مشيراً لأهمية تعزيز التعاون الفني في مجال المياه بين مصر والسعودية خاصة في ظل التحديات المائية التى تواجه البلدين ، ومشيراً لزيارة وفد سعودى رفيع المستوى برئاسة السيد وكيل وزارة المياه والبيئة والزراعة ، والسيد وكيل الوزارة للبحث والابتكار في شهر نوفمبر الماضى لمحطتى الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى للتعرف على مكونات المشروعين والاستفادة من الخبرات المصرية في معالجة وإعادة إستخدام المياه ، وذلك فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية .
وأشار الدكتور سويلم إلى أن المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم ، حيث تقع عدد ١٩ دولة من بين ٢٢ دولة عربية في نطاق الشح المائى ، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدى ، وتعظيم العائد من وحدة المياه من خلال “انتاج غذاء أكثر من أقل كميات من المياه” خاصة فى المناطق التى تعانى من زيادة سكانية فى ظل محدودية الموارد المائية ، مع ضرورة إستخدام البصمة المائية لتقييم مدى النجاح فى تعظيم العائد من وحدة المياه .
وأكد سيادته على أهمية الإعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجالات رفع كفاءة إستخدام المياه وتحلية المياه المالحة ومعالجة المياه لتعزيز قدرة الدول في التعامل مع تحديات محدودية الموارد المائية ، موضحاً أن التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تعد أحد أهم أدوات التعامل مع الزيادة السكانية فى ظل محدودية موارد المياه ، ولكن علينا أن نبدأ من الآن فى وضع الأسس التى يتم الإعتماد عليها مستقبلا لتحقيق هذا التحول ، مؤكداً على أهمية البحث العلمي فى تقديم بدائل ومقترحات علمية لتقليل تكلفة التحلية بما يجعلها ذات جدوى اقتصادية فى المستقبل عند استخدامها للإنتاج الكثيف للغذاء .
وأشار سيادته لوجود عدد من النماذج الناجحة فى مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء بأقل كميات من المياه والمطبقة فى عدد من الدول العربية والتى يمكن الإستفادة منها ، مشيراً إلى أن الدول العربية هى أكثر الدول المعنية بتطبيق هذه النماذج فى ظل ما تواجهه الدول العربية من تحديات فى مجال المياه .