وزير الخارجية يبحث مع المفوض الأوروبي ملف الهجرة وأزمات المنطقة: رفض تهجير الفلسطينيين والتشديد على الحل الليبي الليبي
تهجير الفلسطينيين
كتبت ـ داليا أيمن
عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الثلاثاء ٢٣ سبتمبر، لقاءً مع السيد “ماجنوس برونر” مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ٨٠ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وخلال اللقاء، شدد الوزير عبد العاطي على أهمية مواصلة التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي في إطار نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية، مع التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية عبر دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن الهجرة تمثل تحديًا مشتركًا يستوجب تنسيقًا قائمًا على المصالح المتبادلة، بما يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما تناول النقاش سبل تطوير برامج التعاون الثنائي، خاصة من خلال المبادرة الأوروبية Talent Partnership، بما يتيح تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات التدريب والتعليم الفني والمهني، تسهم في تأهيل العمالة المصرية للاندماج في أسواق العمل الأوروبية وفقًا لاحتياجاتها.
واستعرض وزير الخارجية الأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر نتيجة استضافتها ما يقرب من 10 ملايين أجنبي ما بين لاجئ ومهاجر وطالب لجوء، يحصلون على الخدمات الأساسية على قدم المساواة مع المواطنين المصريين، مشيرًا إلى ما يترتب على ذلك من تكاليف اقتصادية تستوجب دعماً دولياً لمساندة مصر في الوفاء بالتزاماتها.
وفيما يخص تطورات الأزمة في غزة، جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر القاطع لأي محاولات تهجير للفلسطينيين أو تصفية للقضية الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. كما حذر من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين وسياسة التجويع، داعياً الاتحاد الأوروبي لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي الإنساني.
كما تطرق اللقاء إلى الملف الليبي، حيث أكد الوزير أهمية الدفع بمسار التسوية السياسية بما يضمن ملكية ليبية خالصة للحل، ويقود إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت، إلى جانب خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، تحقيقاً لتطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والتنمية.