كتبت منار محمد
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الأزهر.
ورحب فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، بانعقاد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الأزهر.
ونقل الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لأعضاء المجلس الأعلى للجامعات، موجهًا الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأعضاء المجلس على انعقاد اجتماع المجلس بمقر جامعة الأزهر.
ووجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مثمنًا دور الأزهر الشريف ورسالته داخل مصر وخارجه، مؤكدًا أهمية التعاون والتكامل بين وزارة التعليم العالي والأزهر الشريف، تنفيذًا لمخرجات الاجتماع الذي عقده فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وقيادات الوزارة في الفترة الماضية.
وقدم الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على دعم الجامعات للمحافظة في جهود المشاركة المُجتمعية وتطوير الهوية البصرية لتطوير الطريق الدائري، مؤكدًا أهمية التعاون المستقبلي لتحقيق رؤية مصر 2030.
واستمع المجلس إلى كلمة من الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر حول أوجه التقدم التي شهدتها جامعة الأزهر في كافة التخصصات، وشاهد المجلس فيلمًا تسجيليًا حول تطور أداء الجامعة في كافة المجالات وتقدم ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية.
قدم المجلس التهنئة للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على تجديد ثقة القيادة السياسية في سيادته، مُتمنين له دوام التوفيق والسداد، كما قدم المجلس التهنئة للدكتور حسام عثمان لتعيين سيادته نائبًا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمي، متمنين له دوام التوفيق والسداد.
ووجه المجلس الشكر للدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون البحث العلمي السابق، تقديرًا لجهود سيادته المتميزة في النهوض بالبحث العلمي وتفعيل دور المراكز والمعاهد البحثية في خدمة المجتمع والارتقاء بتصنيفاتها على المستوى الدولي.
كما وجه المجلس الشكر والتقدير للسادة رؤساء الجامعات الذين تنتهي مدة خدمتهم اليوم الأربعاء 7/31 في رئاسة جامعاتهم على ما قدموه من جهود مُتميزة في الارتقاء بأداء جامعاتهم، والنهوض بدورها في خدمة المجتمع المصري، وتحقيق تقدم بارز في التصنيفات الدولية وهم: الدكتور محمد عثمان الخشت القائم بأعمال رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أيمن محمد إبراهيم القائم بأعمال رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور محمود أحمد زكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان، والدكتور حمدي محمد حسين رئيس جامعة الأقصر، وتمنى المجلس لسيادتهم التوفيق والسداد.
وأكد وزير التعليم العالي جاهزية مكتب التنسيق الرئيسي بجامعة عين شمس لبدء أعماله، وكذلك جاهزية معامل الحاسب الآلي بالجامعات الحكومية؛ لمساعدة الطلاب خلال فترة التنسيق الإلكتروني؛ للالتحاق بالجامعات الحكومية والمعاهد، مع توفير المُرشدين المؤهلين لمساعدة الطلاب طوال فترة التنسيق.
كما أكد الوزير أن الحملة الإعلامية التي تُقدمها الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة مستمرة طوال فترة التنسيق؛ لتنمية وعي الطلاب بكيفية إتمام التنسيق الإلكتروني بكافة مراحله، وإتاحة كافة المعلومات التي يحتاجها الطلاب وذلك من خلال الموقع الرسمي للوزارة وصفحات الوزارة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد الوزير بما تحقق من إنجازات على صعيد تصنيف الجامعات دوليًا، ومنها إدراج 27 جامعة مصرية ضمن أفضل الجامعات الدولية المُدرجة بتصنيف US.NEWS الأمريكي في نسخته الجديدة لعام 2024، كما تم إدراج 15 جامعة مصرية بتصنيف ليدن Leiden الهولندي في نسخته الجديدة لعام 2024، وكذلك تم إدراج 51 جامعة مصرية ضمن أفضل الجامعات الدولية المُدرجة بتصنيف ويبومتركس العالمي للاستشهادات المرجعية بنسخته لشهر يوليو لعام 2024. ووجه الوزير بضرورة استمرار الجامعات في تقديم الدعم للباحثين لزيادة النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة؛ للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في كُبرى التصنيفات العالمية.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر يوليو، وجاء في مُقدمتها افتتاح وزير التعليم العالي ووزير العمل ورشة عمل: “تفعيل دور التحالفات الإقليمية”، ضمن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”؛ لبحث آليات تفعيل التحالفات الإقليمية بمنظور دولي وذلك من خلال مشروع “الشراكة من أجل التعليم” المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي تنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتم التأكيد على أهمية تمويل مشروع “الشراكة من أجل التعليم” الذي يعُد من أكبر مشروعات التعليم العالي بالشراكة مع الوكالة، ويتم دعمه بمبلغ 85 مليون دولار، وهو ما يشير إلى حجم التعاون الكبير والدعم الهائل لأهداف دعم التعليم والبحث العلمي كجزء من دعم التنمية في مصر، كما تم الإعلان عن قُرب طرح السيارة الكهربائية بالأسواق المصرية بنسبة مُكون محلي 60%، خاصة وأن العمل لإنتاج سيارة كهربائية محلية الصنع كان أحد المشروعات البحثية التى عكفت الوزارة لتحويلها لمخرج حقيقي ويعد تنفيذها نتاج لجهود الوزارة في ربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع.
كما تم توقيع اتفاقية مُساهمين بين صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، وشركة صندوق مصر لدعم وتطوير التعليم، وشركة الأهلي سيرا للخدمات التعليمية؛ بهدف تأسيس شركة جديدة لتطوير أربعة نماذج لجامعات دولية جديدة في مصر، والتي تجمع بين مزيج فريد من فروع الجامعات الدولية والجامعات التكنولوجية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وسيتم تأسيس الجامعات الجديدة بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية العالمية المرموقة في كل من كندا وسويسرا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال شُركاء سيتم الإعلان عنهم فور الانتهاء من توقيع بنود اتفاقيات التعاون ذات الصلة.
كما شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، توقيع اتفاقية لإنشاء مركز دولي للهيدروجين الأخضر، وذلك بين جامعة النيل ومنظمة الهيدروجين الأخضر GH2؛ بهدف تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة في مجال الطاقة المتجددة واقتصاد الهيدروجين الأخضر، وبناء القدرات في هذا المجال الواعد والاسهام في تقديم المساعدة الفنية لمصر والدول الأفريقية، فضلاً عن تسريع تمويل مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بما يسهم في جعل مصر مركزًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر ووجهة رائدة للاستثمار الأجنبي المباشر.
وترأس الدكتور أيمن عاشور فعاليات أعمال “الاجتماع التحضيري لدعم التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية” وشهد الاجتماع توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية؛ لمنح درجات علمية مُزدوجة في 15 تخصصًا علميًا وتتنوع ما بين تخصصات أكاديمية وتكنولوجية، وستقدم هذه البرامج للطلاب المصريين فرصًا فريدة للدراسة باللغة الفرنسية، والحصول على شهادات مزدوجة ودبلومات مشتركة، وكذلك العمل على تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية والفرنسية، فضلًا عن إطلاق عدد من المبادرات لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين.
كما وافق مجلس الوزراء على التصريح لجامعة الإسكندرية بالتعاقد مع الشركة المصرية الفنلندية للمنشآت والخدمات التعليمية، وذلك بغرض حصول الشركة على الترخيص بالانتفاع بمبنى خرساني وقطعة أرض بمساحة إجمالية 20 فدانا من أرض الجامعة بمدينة برج العرب الجديدة، لإنشاء مؤسسة جامعية لاستضافة فرع لجامعة “Tampere”