وزير الأوقاف يفتتح الموسم الثقافي الجديد بمسجد الرحمن الرحيم

الأوقاف

 

 

كتبت: منار محمد 

 

 

 

 

افتتح الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الموسم الثقافي الجديد والذي جاء بعنوان: ” اللغة العربية ثقافة وجمال وحياة” وقد حاضر فيها كلٌّ من: الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، وذلك بمسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة.

 

وقدم القاء الدكتور/ حسن مدني المذيع بإذاعة القرآن الكريم

 

وخلال كلمته، أكد وزير الأوقاف أن الهدف من عنوان هذا المجلس هو إشاعة وإجلال وتبجيل اللغة العربية، وفتح ميادين الدراسة لها، واستجلاء أسرارها ومكنوناتها؛ حتى تعود اللغة العربية غضة حية طرية على ألسنتنا وعقولنا وتفكيرنا، مؤكدًا أن البعد عن اللغة العربية وغيابها سببٌ للإلحاد والإرهاب معا؛ فبغيابِ اللغةِ العربية يغيبُ فهمُ القرآن الكريم، وتنغلق خزائنُ فهمِ بيانه ودررِه ومراميه، وتغيب معالم الإعجاز فيه، فيمر الشخص بالآيات دون أن يدرك عظمة النظم المعجز الذي أعجز الفصحاء والبلغاء، وفهم اللغة العربية عصمة من الإرهاب والإلحاد معًا.

 

وأوضح وزير الأوقاف أن اللغةَ العربيةَ هي بدايةُ بناء الحضارة، وصناعةُ الفكر، وارتقاءُ الذَّوق، والخوض في ميادين الجمال، والتألق في اختيار أرقى وأعمق وأفصح الألفاظ والتراكيب، التي تقوي الفكر، ويستقيم بها منهج التفكير، فالعناية باللغة العربية ليس ترفًا، وليس أمرًا تكميليًا أو زائدًا، بل هو من صميم العلاج لأزماتنا المعاصرة من خلال بناء وعيٍ واسعٍ ومنطق فصيح، يفهم التراكيب اللغوية ويدرك معاييرها حتى يختار أعذب الألفاظ بما يستقيم به العقل من أفكار.

 

وقدم وزير الأوقاف رسالة ونصيحة للأئمة والخطباء بضرورة الاهتمام الزائد والإقبال على دراسة النحو كاملًا ولو من خلال أحد متونه السهلة، وإعادة دراسة البلاغة كاملةً ولو من خلال المتون البسيطة كمتن “الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون”، ثم الانتقال إلى فقه اللغة وتراكيبها الرائعة، ثم انتقاء أعذب الشعر وألطفه وأجوده؛ تدريبًا للسان على فصاحة النطق، فهذه المحاور مُجتَمِعةً تعد ركيزةً أساسيةً لفصاحة الخطاب الدعوي.

 

 

وأكد وزير الأوقاف أنه بدراسة اللغة العربية بهذا التأصيل يُرقِّي ويدهش العقل والفكر بما فيه من تمكين المعاني ولطف الإشارة وعجيب الانتقال وبراعة الاختيار، فتنفتح له خزائنه وتستخرج ما فيها من معانٍ وعلوم، ويتزود بما فيه من هداية، ويكون صاحبه بحق من ورثة النبوة.

 

وأشار وزير الأوقاف إلى أن اللغة العربية عصمة من الإلحاد والإرهاب معًا، وأن اللغة العربية هي بداية لاستخراج ما في القرآن من معانٍ مصلحة للعقل وللفكر وللذوق، وأن اللغة العربية أمن قومي، وحصن وبداية للنهضة، ومدخل لصناعة الحضارة، فاللغة العربية ثقافة وجمال وحياة.

 

بدوره، دعا وزير الأوقاف كل أبناء المجتمع المصري إلى الاهتمام باللغة العربية، وبالتنسيق الكبير بين وزارة الأوقاف وجامعات مصر باستضافة أساتذة اللغة العربية لاستمرار هذه المحاضرات في اللغة العربية، والعديد من الفعاليات، وأنشطة المسابقات التي تحقق، وتنعش، وتعيد الاهتمام الفائق باللغة العربية، حتى تكون خطوة على الطريق الصحيح والوصول إلى الأجيال الجديدة في عالم السوشيال ميديا، كيف يحبون اللغة، ويرون جمالياتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.