كتبت: شروق أيمن
عين هاشم صفي الدين أمينًا عامًا لحزب الله بعد وفاة حسن نصر الله، وفق تقارير إعلامية من “العربية” و”لبنان 24″، ويُعتبر صفي الدين من الشخصيات البارزة في الحزب، حيث كان يشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي ويُعتبر الرجل الثاني في الحزب بعد نصر الله
ووُلد هاشم صفي الدين عام 1964 في قرية دير قانون في جنوب لبنان. تلقى تعليمه في النجف وقم، وهي مدن تاريخية تشتهر بتعليم العلوم الدينية. ويُعتبر صفي الدين من مؤسسي حزب الله، حيث انضم إليه منذ تأسيسه في عام 1982.
كما تميز صفي الدين بعلاقات قوية مع الحرس الثوري الإيراني، مما يجعله من الشخصيات المحورية في العلاقة بين حزب الله وإيران. تربطه علاقات عائلية بقاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي قُتل في عام 2020، حيث أن نجله متزوج من ابنة سليماني. هذه العلاقات تعزز من موقفه داخل الحزب وتمنحه دعمًا إيرانيًا كبيرًا.
في عام 1994، تم استدعاء صفي الدين للعودة إلى لبنان بعد أن درس في الخارج، ليتولى منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله. تولى هذا المنصب خلفًا لحسن نصر الله الذي تم تعيينه أمينًا عامًا بعد اغتيال عباس الموسوي، الأمين العام السابق، على يد الجيش الإسرائيلي. يُعد صفي الدين أيضًا عضوًا في مجلس الشورى لحزب الله، وهو الهيئة التي تُحدد القيادات الرئيسية في الحزب.
أتت ولاية صفي الدين الجديدة في وقت حساس، حيث تعرض حزب الله لضغوطات عسكرية وسياسية غير مسبوقة. قبل أيام، أعلن الحزب عن استشهاد نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المعقل الرئيسي للحزب. تظهر تقارير أن نصر الله قُتل نتيجة قوة الانفجار الذي تسببت به الغارة، حيث استغرق رجال الإنقاذ ثلاثة أيام للوصول إلى جثمانه.
كما تولي هاشم صفي الدين منصب الأمانة العامة، سيواجه الحزب تحديات جسيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي. يتوجب عليه الحفاظ على توازن القوى داخل الحزب، وتعزيز العلاقات مع إيران، وفي نفس الوقت التعامل مع الضغوطات العسكرية والسياسية التي تتزايد من قبل إسرائيل.
في خضم هذه التطورات، يبقى السؤال حول قدرة صفي الدين على ملء الفراغ الذي خلفه نصر الله وكيف سيتعامل مع الأزمات المستقبلية التي قد تواجه الحزب.