ملف الإسكندرية تحت المجهر: وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يبحثان مستقبل التنمية الحضرية والمشروعات القومية

الإسكندرية

 

 

متابعة/سلمى محمد 

 

في خطوة تؤكد أهمية مدينة الإسكندرية كمركز استراتيجي للتنمية والتوسع العمراني، عقد اليوم وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا موسعًا مع محافظ الإسكندرية، لمتابعة مستجدات المشروعات الجارية، وتنسيق الجهود بين الجانبين لتنفيذ رؤية الدولة نحو تطوير شامل للبنية التحتية والخدمات داخل المحافظة.

 

جاء الاجتماع في إطار خطة الحكومة لدعم المحافظات الساحلية، وتعزيز كفاءة المشروعات القومية الجارية، خاصة في ظل ما تشهده الإسكندرية من توسع سكاني، وضغوط على البنية الأساسية، وتحديات مناخية تتطلب تنسيقًا دائمًا بين الوزارات والمحافظات.

 

تفاصيل الاجتماع

 

ترأس الاجتماع وزير الإسكان بحضور اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وعدد من القيادات التنفيذية بالوزارة، ورؤساء أجهزة المدن الجديدة، ومديري الإدارات المعنية بالمحافظة.

 

المحاور الأساسية التي ناقشها الاجتماع تضمنت:

 

متابعة أعمال البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي في الأحياء الحيوية، خاصة في شرق وغرب الإسكندرية.

 

مراجعة مستجدات مشروعات الإسكان الاجتماعي والمتوسط، ومعدلات تسليم الوحدات للمواطنين.

 

مناقشة آليات تطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى مجتمعات حضارية آمنة.

 

عرض التقدم في مشروع توسعة الطريق الدائري حول الإسكندرية، وتطوير المحاور المرورية الجديدة.

 

بحث التنسيق بين الأجهزة المحلية ووزارة الإسكان في ملف تصريف مياه الأمطار والسيول استعدادًا لموسم الشتاء المقبل.

 

استعراض خطوات تطوير منطقة المكس وتحويلها إلى واجهة تنموية وخدمية متعددة الاستخدامات.

 

 

مشروعات الإسكان الجاري تنفيذها

 

أوضح وزير الإسكان خلال الاجتماع أن الوزارة تنفذ عدة مشروعات في نطاق محافظة الإسكندرية عبر هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، خاصة في مدينة برج العرب الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة الواقعة ضمن النطاق الإداري الممتد للمحافظة.

 

وتشمل هذه المشروعات:

 

تنفيذ آلاف الوحدات ضمن مشروع “سكن لكل المصريين”.

 

استكمال مشروعات الإسكان الاجتماعي في منطقة العامرية وبرج العرب.

 

إنشاء محطات مياه وصرف حديثة ذات قدرة استيعابية أعلى، لتلبية احتياجات التوسعات السكنية.

 

 

تطوير العشوائيات والمناطق ذات الخطورة

 

ناقش الوزير والمحافظ الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير المناطق العشوائية، خاصة في مناطق مثل بشاير الخير، ونجع العرب، وغيط العنب، حيث أكد الجانبان على ضرورة الإسراع في تسكين الأسر المستحقة، ورفع كفاءة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية في هذه المناطق.

 

كما تم عرض تصور مبدئي لإنشاء مراكز خدمات حضرية في المناطق التي تم تطويرها، لتشمل وحدات صحية ومدارس ومراكز تدريب مهني.

 

 

تصريحات الوزير والمحافظ

 

أكد وزير الإسكان في كلمته أن الإسكندرية تحظى بأولوية خاصة في خطط الوزارة، نظرًا لطبيعتها الجغرافية، وكونها واحدة من أكثر المحافظات تأثرًا بالتغيرات المناخية، إلى جانب حجم الكثافة السكانية والضغط على المرافق.

 

ومن جانبه، أشار محافظ الإسكندرية إلى أن التنسيق المستمر مع وزارة الإسكان يسهم في تذليل العقبات أمام المشروعات الكبرى، ويعزز من سرعة تنفيذها، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد افتتاحات متتالية لمشروعات خدمية وتنموية على مستوى الأحياء كافة.

 

 

ختام الاجتماع والتوصيات

 

اختُتم الاجتماع بالاتفاق على:

 

عقد اجتماعات دورية شهرية لمتابعة تطورات العمل.

 

تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الوزارة والمحافظة لمتابعة الطوارئ والملفات العاجلة.

 

إعداد تقرير شهري مفصل للعرض على مجلس الوزراء بشأن نسب الإنجاز والمعوقات المقترحة.

 

يأتي هذا الاجتماع كجزء من رؤية الدولة المصرية 2030 نحو التنمية المستدامة، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بالمدن الساحلية الكبرى، وتركز على رفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين جودة حياة المواطنين، وتقديم خدمات حضارية متكاملة. ويُنتظر أن تسفر هذه الجهود عن تحوّل عمراني ملموس في مدينة الإسكندرية خلال السنوات القليلة المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.