كتبت ـ داليا أيمن
انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للهيئة العامة للرعاية الصحية للتميز في أمراض القلب، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، وبالتزامن مع اليوم العالمي للقلب، وذلك بمشاركة نخبة من كبار الاستشاريين والخبراء الدوليين في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
شهد المؤتمر تنظيم ست جلسات علمية تفاعلية تناولت أحدث التدخلات القلبية الدقيقة وبروتوكولات علاج قصور القلب، إلى جانب مناقشة حالات إكلينيكية واقعية بما عزز من تبادل الخبرات العملية بين الأطباء محليًا ودوليًا. كما ركزت الجلسات على الرعاية الصحية المتكاملة ودور مختلف عناصر الفريق الطبي من أطباء وتمريض وصيادلة إكلينيكيين في تحسين النتائج العلاجية، مع استشراف مستقبل طب القلب في ظل التحول الرقمي والطب عن بُعد وتوظيف التكنولوجيا الذكية في متابعة المرضى.
وتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر ورش عمل متخصصة في القسطرة المعقدة وعلاج انسداد الشرايين المزمنة، وزراعة الصمامات بدون جراحة، وطب القلب للأطفال، فضلًا عن تدريب فرق التمريض والصيدلة الإكلينيكية، بما يعكس توجه الهيئة لرفع كفاءة جميع عناصر المنظومة الصحية. كما شهدت الفعاليات حلقات نقاشية ثرية عرضت أحدث الأبحاث والابتكارات الطبية وطرحت رؤى مستقبلية لمواجهة التحديات العالمية المرتبطة بأمراض القلب.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن انعقاد المؤتمر يعكس التزام الدولة المصرية بالسياسات الصحية الوقائية والعلاجية المتكاملة التي تضع صحة المواطن في مقدمة الأولويات، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل منصة رائدة لنقل المعرفة ومواكبة التطورات العالمية، ويعزز من مكانة مصر الطبية إقليميًا ودوليًا.
وأضاف رئيس الهيئة أن استضافة مثل هذه المؤتمرات الكبرى يساهم في دعم التعليم الطبي المستمر وتطوير قدرات الكوادر الوطنية، بما يواكب أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشددًا على أن نجاح المؤتمر ثمرة تكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص والهيئات الدولية، الأمر الذي يعكس قوة التجربة المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة.
وانعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار “التميز في أمراض القلب” ليكون منصة علمية متخصصة تسلط الضوء على أحدث التطورات العالمية والإقليمية في تشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى جانب إبراز النجاحات التي حققتها الهيئة العامة للرعاية الصحية في هذا التخصص الطبي الدقيق.
