كتبت ـ داليا أيمن
في خطاب ناري من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، شنّ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا هجومًا عنيفًا على ما يجري في قطاع غزة، مؤكدًا أن “لا شيء يمكن أن يبرر الإبادة المستمرة للشعب الفلسطيني”.
وأوضح لولا أن عشرات الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء دفنوا تحت أطنان الركام والأنقاض، مشيرًا إلى أن “القانون الإنساني الدولي وأسطورة الأخلاق الاستثنائية الغربية دفنت أيضًا تحت أنقاض غزة”.
وتابع قائلاً: “الجوع يُستخدم كسلاح حرب، والنزوح القسري يمر بلا عقاب، والشعب الفلسطيني يواجه خطر الاختفاء، ولا سبيل لبقائه إلا من خلال إقامة دولة مستقلة معترف بها دوليًا”.
ولفت الرئيس البرازيلي إلى أن أكثر من 150 دولة داخل الأمم المتحدة تدافع عن حل الدولتين، لكنه أعرب عن أسفه لمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المشاركة في لحظة وصفها بـ”التاريخية” للاعتراف بفلسطين.
كما حذر لولا من خطورة اتساع رقعة الصراع نحو سوريا ولبنان وإيران وقطر، معتبرًا أن ذلك “يغذي تراكمًا غير مسبوق للأسلحة” ويهدد الأمن العالمي.
وجاءت هذه التصريحات خلال انطلاق أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تعقد هذا العام تحت شعار: “معًا بشكل أفضل: 80 عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”، والتي تستمر حتى 29 سبتمبر 2025.