كتبت: شروق أيمن
لعب الإرهاب الصهيوني دورا كبيرا في تشكيل الأوضاع السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط، فهم هذه الظاهرة التاريخية يساعد علي تحليل الأسباب الجذرية للصراع العربي الإسرائيلي المستمر ، ويبرز الحاجة الي البحث عن حلول عادلة وشاملة تحقق الأمن والسلام للجميع.
كما وصف الإرهاب الصهيوني للأعمال العنيفة والممارسات التي قامت بها الجماعات الصهيونية المسلحة قبل وبعد قيام دولة إسرائيل عام ١٩٤٨،والتي تهدف إلي تحقيق أهداف سياسية محددة ،من ضمنها إقامة دولة يهودية في فلسطين .
كما ذكر هدف الإرهاب الصهيوني يشير إلي الأعمال العنيفة الي قامت بها جماعات صهيونية مسلحة لتحقيق أهدافها السياسية ،مثل طرد الفلسطينين من أراضيهم وترويع السكان العرب ،والاجبار المجتمع الدولي علي الإعتراف بالدولة اليهودية.
ظهرت مع بداية القرن العشرين عدة جماعات صهيونية مسلحة في فلسطين مثل”العاغاناه”
و”ارغون”و”شتيرن”،هذه الجماعات كانت تري العنف هو الوسيلة الوحيدة الانجع لتحقيق أهدافها في إقامة دولة يهودية،
أحدي اهم العمليات التي قامت بها هذه الجماعات كانت تفجير فندق الملك داوود في القدس عام ١٩٤٦ الذي نفذته جماعة إرغون ،واسفر عن مقتل 91شخصا.
بينما أسفرت أبرز الحوادث الإرهابية،عن مجزرة دير ياسين “1948”قامت جماعات “إرغون” و”شتيرن” بمهاجمة قرية دير ياسين الفلسطينية، وقتلت ما بين 107 إلى 120 شخصاً، معظمهم من المدنيين. هذه المجزرة كانت تهدف إلى ترويع السكان العرب ودفعهم للفرار من أراضيهم، ومجزرة قبية “1953” نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي، بقيادة أرييل شارون، هجوماً على قرية قبية الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل 69 مدنياً. الهدف من هذا الهجوم كان الرد على هجمات الفدائيين الفلسطينيين، لكنه أثار استنكاراً واسعاً من المجتمع الدولي،ايضا عملية لافون “1954”كانت محاولة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية لتفجير أهداف بريطانية وأمريكية في مصر، بهدف تقويض العلاقات بين مصر والدول الغربية. العملية فشلت، وأثارت جدلاً كبيراً في إسرائيل نفسها.
قد واصلت الأعمال الإرهابية التي نفذتها الجماعات الصهيونية عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يعرف بالنكبة. هذا التهجير القسري أدى إلى إنشاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت هذه الأعمال في تعزيز العداء بين الدول العربية وإسرائيل، مما أدى إلى سلسلة من الحروب والصراعات التي ما زالت قائمة حتى اليوم.