بقلم/ لطيفة مؤمن محمود
فوهة تشيكشولوب (Chicxulub crater) هي فوهة صدمية من أواخر الحقبة الوسطى (نحو 66 مليون سنة) دفنت تحت شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. … يقع مركزها قرب بلدة تشيك …
قبل 66 مليون سنة شهدت الأرض واحدة من أكبر الكوارث في تاريخها حيث إنقرض نحو 75% من الكائنات الحية ، لكن كيف حدث ذلك ؟
عند زيارتك لخليج المكسيك ، ستجد تحت سطح الماء أثرًا هائلًا لفوهة عملاقة يبلغ قطرها حوالي 180 كلم تُعرف بـ” فوهة تشيكشولوب ” ، هذه الفوهة هي أثر إصطدام كويكب ضخم بالأرض وقد أكد العلماء من خلال تحليل التربة والبيانات المتراكمة أن هذا الإصطدام وقع قبل حوالي 66 مليون سنة وهي نفس الفترة التي شهدت إنقراض الديناصورات
ورغم أن الإنقراض لم يحدث في لحظة واحدة إلا أن التأثيرات اللاحقة كانت كفيلة بتغيير وجه الحياة على الأرض كليا فقد تسببت جزيئات السخام والرماد المتطايرة في حجب ضوء الشمس عن الأرض لمدة 700 يوم تقريبًا مما أدى إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وتوقف شبه تام لعملية التمثيل الضوئي للنباتات وهذا التحول المفاجئ جعل من الصعب على الديناصورات والكثير من الكائنات الأخرى التكيف مع الظروف الجديدة مما أدى إلى إنقراضها
وبحسب البيانات يُعتقد أن الكويكب كان يسير بسرعة تقارب 72,000 كلم في الساعة وبلغ قطره 12 كلم ، فيما قدرت قوة الإنفجار بنحو 100,000 قنبلة نووية ذرية لتكون ضربة واحدة غيرت مسار الحياة على كوكبنا