فوز أوروبى ثلاثى بجائزة “الفيزياء” عن تقنية “الأتو-ثانية”

جائزة نوبل

 

 

 

 

كتبت: ليلى إمام 

 

 

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أمس عن منح جائزة نوبل فى الفيزياء لكل من الفرنسى “بيار أجوستينى” الأستاذ بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة والنمساوى المجرى “فيرينس كراوس”، الأستاذ بمعهد ماكس بلانك بألمانيا والفرنسية السويدية “آن لويلييه” الأستاذة بجامعة لوند وذلك عن أبحاثهم فى مجال تقنية “الأتو- ثانية” وهى (واحد على مليار مليار من الثانية).

 

 

 

حيث تمكن الثلاثى الفائز من ابتكار جهاز يصدر نبضات ضوئية تصور ما يحدث من تفاعلات على مستوى الذرة، وهو ما يعيد للأذهان جهود العالم المصرى الراحل أحمد زويل الذى حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999، وذلك عن ابتكاره ميكروسكوب الليزر الذى يمكنه رصد التفاعلات الكيميائية خلال “الفيمتو- ثانية” (واحد على مليون مليار من الثانية) وهو زمن أكبر نسبيا من “الأتو- ثانية” والتى فاز علماؤها أمس بالجائزة. وتعد د.آن هى خامس سيدة تفوز بجائزة نوبل فى الفيزياء.

 

 

وأبدى المجتمع العلمى اهتماما عظيما بعلم “الأتو- ثانية” فى بداية عام 2000، ولفهم الاختلاف الزمنى بين “الأتو-ثانية”، والثانية الواحدة، فيمكن مقارنة ذلك بالفارق بين الثانية التقليدية، و31 مليار سنة. هذا الزمن الجديد والذى رصده العلماء الفائزون بجائزة نوبل لهذا العام، هو زمن حركة الإلكترونات داخل المادة، وبالتالى تمكن العلماء لأول مرة من رصد ما يحدث خلال التفاعلات الكيميائية بشكل أوضح مما سبق.

 

 

 

فيما تتيح تقنيات “الأتو-ثانية” الرصد وتوجيه الإلكترونات فى وقت محدد وتصوير التفاعلات الكيميائية بدقة عالية وهو ما سيكون له تطبيقات لا نهائية فى العقود القادمة بدءا من الرصد المبكر للأمراض المزمنة مثل الأورام والزهايمر والتحكم فى توجيه الدواء إلى الخلايا المصابة. 

 

 

أما فى المجالات التكنولوجية، فإن ليزر “الأتو-ثانية” سيتيح نقل المعلومات بكفاءة وسرعات أعلى 1000 مرة مما هو متاح اليوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.