“سيدة النمور أمام القضاء مجددًا.. تأجيل محاكمة أنوسة كوتة إلى 21 يونيو في قضايا مثيرة للجدل”

سيدة النمور

 

 

 

متابعة/سلمى محمد 

 

قررت محكمة جنح قصر النيل، اليوم السبت، تأجيل ثاني جلسات محاكمة أنوسة كوتة، مدربة الأسود الشهيرة، إلى جلسة 21 يونيو الجاري، وذلك في القضية المثارة حول اتهامها بـ«الاستيلاء على مبالغ مالية وخيانة الأمانة».

 

وجاء قرار التأجيل لاستكمال تقديم المستندات والمرافعات من جانب الدفاع والمدعي بالحق المدني، في حين حضرت أنوسة الجلسة برفقة فريق دفاعها، وبدت متماسكة وهادئة رغم الحضور الإعلامي المكثف الذي أحاط بالمحكمة.

 

 أنوسة كوتة، الملقبة بـ”سيدة السيرك”، تُعد من أشهر النساء في عالم تدريب الحيوانات المفترسة في مصر والعالم العربي، واشتهرت بعروضها الجريئة مع الأسود والنمور، وشاركت في عروض دولية نالت بها شهرة كبيرة. إلا أن هذه القضية، التي تم رفعها ضدها من قبل أحد المستثمرين، قلبت الأضواء من الحلبة إلى قاعة المحكمة.

 

 تفاصيل الاتهام:

 

وفقًا لما ورد في أوراق القضية، يواجه أنوسة كوتة اتهامات بالاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بمئات الآلاف من الجنيهات، بزعم الدخول في مشروع استثماري مشترك لم يتم تنفيذه، مما اعتبره الطرف الآخر “نصبًا وخيانة أمانة”. بينما نفى دفاعها تلك التهم، مؤكدًا أنها محاولة للتشهير بشخصية عامة ناجحة.

 

 وخلال الجلسة، شدد المحامي الخاص بها على أن موكلته لم تتلق أي مبالغ دون عقود قانونية، وأن القضية لا تعدو كونها خلافًا تجاريًا تم تضخيمه إعلاميًا.

 

 ومن المنتظر أن تشهد الجلسة القادمة، يوم السبت 21 يونيو، تقديم مستندات جديدة من الجانبين، وقد تُحدد هذه الجلسة مصير القضية برمّتها.

 

يذكر أن الجلسة شهدت حضور عدد كبير من وسائل الإعلام، كما تجمّع عدد من محبي أنوسة كوتة أمام المحكمة للتضامن معها، رافعين لافتات تحمل شعارات دعم مثل: “أنوسة بريئة.. ضد التشهير”.

 

 

تأتي هذه القضية في وقت حساس، خاصة أن أنوسة تُعتبر رمزًا نسائيًا نادرًا في مجال خطير يهيمن عليه الرجال. لذلك، يرى البعض أن هناك أبعادًا اجتماعية وثقافية أيضًا خلف القضية، وليس فقط قانونية.

 

يبقى الرأي الفصل للمحكمة، ولكن أنظار الإعلام والجمهور ستبقى مسلّطة على أنوسة، ما بين بطلة في السيرك وخصم في ساحة العدالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.