بقلم / لطيفه مؤمن محمود
قبل الحديث عن الهنود الحمر وحروب الإبادة وقيام دولة الولايات المتحدة دعونى اذكركم أن بعد قراءة تلك السطور يجب أن لا نتعجب من مساندة الولايات لحليفتها الكيان المحتل رغم مناداتها الزائفة أن دولة الحرية وأنها ترعى حقوق الإنسان والحيوان ولا احد يظلم تحت رعايتها
هذا فقط ما تحاول تصديره للعالم ولكن في حقيقة الأمر أنها دولة محتلة قامت على جثث ودماء أصحاب الأرض هم كانوا قتله ومجرمين واليوم يدعمون من هم أقذر وأكثر اجراما منهم فلا تنتظر منهم العون ولا تنادى فيهم الرحمه ولا تنخدع فى براءتهم اللعينة
والآن لنتعرف عن السكان الأصليين الأمريكتين ومن هم الهنود الحمر ؟
هذه هي وجوه سكان أمريكا الأصليين و الحقيقيين ، قليلون هم من يعرفون ذلك…. ، كانت هناك العديد من الأعراق الأخرى المعروفة باسم أباتشي ، أو سيوكس ، أو شيروكي ، أو شايان ، و مثل بلاكفوت ، أو أراباجو ، أو نافاجو …….. ،
لكن هذا للأسف قليل الانتشار في الكتب أو عند المؤرخين …. ، فقد تمت إبادة شعوب بأكملها وطمس هويتها …..؟؟!!
وكل تلك الجرائم بدأت مع موصول رحلة بالخطأ الى اراضي الأمريكتين
ففي 1492 أبحر المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس من ميناء إسباني متجها إلى الهند، ولكنه ضلّ طريقه ووصل إلى أميركا الوسطى، وهناك تعرف على شعب بدا له أن لونه يميل إلى الحمرة فأطلق عليه “الهنود الحمر” .
وتقول وثائق تاريخية إن كولومبوس كتب رسائل تحث الأوروبيين على احتلال هذه الأرض، وجاء في إحدى هذه الرسائل “هؤلاء السكان يجب أن يكونوا خداما جيدين وأتباعا مخلصين للكنيسة
ولاحقا تتالت الرحلات الأوروبية الاستكشافية لأراضي أميركا الشمالية والجنوبية.
أما الكتب الإنجليزية التي صدرت عن الهنود الحمر في بداية القرن الـ16 فقد وصفتهم بأنهم “وحوش لا تعقل ويأكلون زوجاتهم وأبناءهم”.
وقد لعبت هذه النظرة الاستعلائية والاستعمارية دورا مهما في تبرير إبادة همجية ارتُكبت ضد سكان الأرض التي سميت لاحقا الولايات المتحدة الأميركية
ابادة الهنود الحمر
نفذت الحكومات الأميركية حملات إبادة ضد السكان الأصليين وعملت على تدمير مزارعهم وطمس هوياتهم واقتلاعهم من جذورهم، وتهجيرهم من المناطق الخصبة وتلك التي تتوفر على موارد طبيعية إلى مناطق قاحلة لا تصلح للعيش.
وتقول المؤرخة روكسان دنبار أورتيز إن حرب الأميركيين البيض على السكان الأصليين شملت قتل المدنيين وتدمير الحقول.
لإبعادهم إلى أراض فدرالية غرب الميسيسيبي، مقابل التخلي عن أراضيهم الأصلية.
وقد تدفق ملايين المهاجرين الأوروبيين إلى مناطق الهنود الحمر واستولوا على أراضيهم، بدعم من الحكومة الأميركية.
واستمرت ثورات السكان الأصليين حتى 29 ديسمبر/كانون الثاني عام 1890، حيث ارتكب الجيش الأميركي مذبحة “الركبة الجريحة” في منطقة “ساوت داكوتا”.
فقد قتل الجيش الأميركي مئات من المدنيين العزل وبينهم النساء والأطفال، وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف السكان الأصليين، مما أدى إلى سحق مقاومتهم وتمكين الأميركيين الجدد من فرض سلطتهم على كل ما يسمى حاليا الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد ابادة العرق الاصلي لسكان الأمريكتين أصبحوا يمثلون قلة قليلة لا تتعدي نسبتهم ٨’١ ٪ من تعداد السكان الحالين اي أنهم أصبحوا غرباء ومحاصرين داخل وطنهم الاصلى فبات أصحاب الأرض ضيوف على من دنسوها وسرقوها
التاريخ حلقات مفرغه ونحن ندور داخلة فإذا لم نتعلم الدرس من الماضى لن نتجنب الوقوع فى نفس الخطأ
اللهم احفظ اراضي غزه المقدسه وردها الي أهلها رداً جميلاً واجعل كيد المعتدين في نحرهم انك انت المنتقم الجبار