كتبت ـ داليا أيمن
تواجه صادرات الأدوات المنزلية الزجاجية المصرية، وعلى رأسها “الكؤوس والأكواب”، اختبارًا جديدًا بعد إعلان وزارة التجارة التركية بدء دراسة لفرض رسوم إغراق على وارداتها من مصر والصين.
جاءت هذه الخطوة عقب شكاوى تقدمت بها شركتان تركيتان خلال العامين الماضيين، زعمتا أن الشركات المصرية تبيع منتجاتها بأسعار أقل من نظيرتها المحلية بما يضر الصناعة التركية.
من جانبه، أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن المجلس يعمل بالتنسيق مع وزارة التجارة والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة لحماية مصالح المصدرين المصريين وضمان استمرار النفاد العادل للأسواق الدولية. وشدد على أن الصادرات المصرية تتم وفق قواعد المنافسة السليمة وبأسعار طبيعية تعكس الجودة والتنافسية.
وأشار مصدر في قطاع الأدوات المنزلية الزجاجية إلى أن فرض هذه الرسوم لن يضر فقط بالشركات المصرية، بل سيمتد تأثيره إلى الاستثمارات التركية نفسها داخل مصر، حيث توسعت عدة شركات تركية في إنشاء مصانع محلية للاستفادة من الحوافز الاستثمارية والتصدير للأسواق الخارجية.
وتشير البيانات إلى أن قيمة الصادرات المصرية من الأدوات الزجاجية لتركيا بلغت نحو 33 مليون دولار خلال عام 2024، وكانت في مقدمة الشركات المصدرة شركة “باشا باشا”، إحدى أكبر الكيانات التركية الحكومية عالميًا في هذا المجال.
ووفقًا للإجراءات التركية، سيكون أمام الشركات المصرية المصدرة 37 يومًا من منتصف الشهر الجاري لتقديم ردودها الرسمية على اتهامات الإغراق وتوضيح موقفها أمام السلطات المختصة.
