كتبت : سعاد محمد
بطريقة معاصرة وجديدة من توزيع موسيقي لسوليسيزر، تستلهم الفنانة نغم صالح روح الأصالة في فيديو كليب أغنيتها الجديدة “طوفان”، مع إعادة إحياء أحد أشهر الأغاني السينمائية للأيقونة الفنية شريهان، والتي تحمل اسم “بيبة” من فيلم “عرق البلح” للمؤلف والمخرج رضوان الكاشف.
واستنادًا لإيقاع أغنية “بيبة” للنجمة الكبيرة شريهان، التي ظهرت لأول مرة في فيلم “عرق البلح” مع النجمة عبلة كامل، تظهر الفنانة والمطربة نغم صالح بتوليفة غنائية عصرية، معتمدة على “لوك” جديد تظهر به خلال مشاهد الفيديو كليب المُصور بين منطقتي الفيوم والقاهرة في مصر، بعدسة المخرج خالد برجونا.
يشيد الناقد الموسيقي أمجد جمال، بالتجربة الغنائية الجديدة “طوفان”، ويقول: “رأيي منذ للوهلة الأولى لـ سماع الأغنية أنها جيدة جدًا على مستوى التنفيذ الموسيقي الذي قام على مزج الموسيقى الإلكترونية مع أصوات الإيقاعات الشعبية”.
وفسر “أمجد”عن إضافة استخدام مؤثرات صوتية كثير من البيئة البدوية لتعميق الحالة الفولكلورية للأغنية وأداء نغم صالح الذي يغلب عليه طابعًا غجريًا وجامحًا يبروز هذه الحالة”.
وبسؤاله عن سبب اقتداء نجمات الجيل الجديد بالأيقونة شريهان، يقول: “أغنية بيبة التي اشتهرت في فيلم عرق البلح هي أغنية من الفولكلور المصري واستوحاها الأبنودي من مسامع طفولته وأعاد نقلها في الفيلم برؤية موسيقية لـ ياسر عبد الرحمن”.
يتابع: “لكن الأغنية تقبل عديد من التصورات الموسيقية الأخرى، ودائمًا المبدعين يلجأون للفولكلور خاصة في المراحل الانتقالية لصناعة الموسيقى ومع تغير الذوق العام وتبدل الأجيال، الفولكلور يفضل هو المنطقة الآمنة”.
لأول مرة.. “طوفان” يعيد إحياء أغنية لشريهان
وفي السياق ذاته، يتفق معه الناقد الموسيقي محمد شميس، معلقًا على سر احتفاظ شريهان بمكانتها كأيقونة استعراضية غنائية تتقلد ما بين الأجيال المختلفة، ويقول: “لا أستطيع أن أجزم أنها ظاهرة كبرى، لأنه لم يتم تقريبًا على حد علمي إعادة إحياء عمل فني لشريهان قبل هذا العمل الفني”.
ويتابع من المعروف أن الجمهور يحب شريهان؛ فهي لها ذكريات جميلة معنا، ومن وقت لآخر نتذكرها، لكن إعادة إحياء أعمالها الاستعراضية والغنائية لم يتم بكثافة أو بشكل منظم، هي مجرد رؤية فنية فردية لفنانة تقدم شيء مختلفة”.
أمًا عن مفاضلة أغنية “بيبة” عن بقية أعمالها، يعلق “شميس”: “اختيار أتصور له علاقة بحب الناس لأغنية بيبة بالتحديد، من وقت لآخر يهتم الجمهور بنشر الأغنية من الفيلم وتلقى صدى ورواج جماهيري من الجيل الحالي، فكان جميل ولطيف أن تتم إعادة إحياء العمل بشكل جديد عصري، خصوصًا في الأجواء التي تسيطر عليها حالة الرتابة والملل من إعادة تدوير نفس الأفكار ونفس الكلمات في الأغاني الجديدة الرائجة حاليًا”.
يستطرد مفسرًا أكثر ما يعجبه في أغنية “طوفان” لـ “نغم صالح”: “أغنية جميلة، ولون مختلف عن الأغاني التي كانت تقدمها نغم صالح، ويعجبني الكلام الذي يتناول حرية المرأة؛ مثل: “أنا حرة”، والتحدي كـ “طعمي علقم”.