Laila Emam

بدأ في الصين… كيف اكتشف الشاي الاخضر؟ 

الشاي الاخضر

 

 

 

كتبت ليلى إمام

 

 

 

 

يعود تاريخ أول ظهور للشاي الأخضر، حسب الأساطير الصينية، إلى حوالي خمسة آلاف سنة مضت حيث ينسب اكتشاف هذا الشراب إلى واحد من أبرز الأباطرة الأسطوريين للصين.

 

 

 

ويصنف شينونج ضمن قائمة أهم الأباطرة الصينيين، حيث تنسب الأساطير الصينية للأخير، والذي لقّب بالإله المزارع، اختراعات عديدة كالفأس والمعزقة والمحراث، فضلا عن ذلك تميز هذا الإمبراطور بولعه الشديد بمجال الطب وجمع الأعشاب.

 

 

ففي خلال إحدى رحلاته عبر أراضي الصين، توقف الإمبراطور شينونج ورجاله لتناول قسط من الراحة، وكان الإمبراطور اعتاد منذ فترة شرب كوب من الماء الساخن من حين لآخر، إيمانا منه بقدرة ذلك على وقاية الجسم من الأمراض.

 

 

 

وأثناء توقفه للاستراحة، أعد شينونج كوبا من الماء الساخن وعندما همّ الأخير بشربه، سقطت داخله وبدون قصد بعض أوراق الشاي، وعلى الفور، تغير لون الماء الساخن، إلا أن الإمبراطور احتسى هذا الشراب دون أن يتفطن لذلك.

 

وعقب تناوله لشراب الشاي الأخضر، أحس الإمبراطور بالانتعاش والنشاط فما كان منه إلا أن أمر بأن يغلى الماء مع أوراق الشاي الأخضر ليوزع هذا الشراب على بقية مرافقيه.

 

 

وعرف إنتاج الشاي الأخضر بالصين عصره الذهبي خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر، فبعد توليه عرش الصين وتأسيسه لسلالة مينغ، أمر الإمبراطور هونغوو بإلغاء القيود والرقابة المفروضة على إنتاج الشاي الأخضر مما ساهم بشكل واضح في زيادة نسبة زراعة نبتة الشاي وإقبال الناس عليها.

 

 

وفي غضون ذلك، سجّل الشاي الأخضر دخوله بلاد اليابان في حدود سنة 805، فبعد انتهاء فترة دراستهما بالصين عاد الراهبان البوذيان اليابانيان سايشو وكوكاي إلى موطنهما حاملين معهما بعضا من نبات الشاي الأخضر.

 

وخلال الفترة التالية سجّل الشاي انتشارا واسعا في مختلف الأوساط الصينية بعد أن حظي بمكانة هامة.

 

 

كما ألّف الحكيم لو يو خلال نفس تلك الفترة أول كتاب تحدّث بشكل دقيق عن كيفية إعداد الشاي وقد ساهم كل ذلك لاحقا في ظهور ما يعرف بحفلات احتساء الشاي الأخضر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.