بقلم / لطيفة مؤمن
تحيا المرأة المصرية حياة مليئة بالتحديات والصعوبات منذ ولادتها وحتي وفاتها
فمن يومها الأول يبدأ في لومها الجميع علي قدومها كأنثي وليس كذكر وكأنها المذنبه في ذلك ثم تربي في بيت يتحكمون فيها كل من هم ذكور من أب وأخوه واعمام وغيرهم تعيش لخدمة اخواتها الذكور وتلبية احتياجاتهم كأنها أم لهم تنظف كركبتهم وتملي معدتهم
لا يحق لها النقاش معهم
ثم تتزوج فتحمل معظم المسؤلية بمفردها من زوج متكاسل قد يكون مجرد بنك متحرك وينفق المال فحسب أو حتي لا ينفق من الأساس وتضطر هي للعمل والانفاق
لأهل زوج يتعاملون كأنهم اقتنوا عبد أو خادمة دون اجر فيتحول الأمر من مجرد مساعده وإحسان لهم لإجبار وفرض يومي
تعيش الكثير من الزوجات في البيوت مقهوره وحزينة ولكنها مجبره علي التحمل وذلك ظننا منها أن ظل رجل افضل من ظل الحائط وخوفا من لقب مطلقه الذي يعد وصمة عار علي كل من تحمله
ثم تنجب تلك المرأه فإن أنجبت ذكرا فهي امرأة خير وبركه أما إن كان نصيبها من الإنجاب الاناث فهي نظير شؤم
وأن لما تنجب نعتوها بالأرض البور
ولابد من استبدالها
قد يظن أن هذه النظرة صاحبتها تنادي بالنسوية والمساواة بين الرجل والمرأة
او أنها نظرة قديمة وأن تلك الأفعال كانت في الماضي الان المرأة أصبحت أكثر تحرر
ومن الممكن أيضا نعت هذه النظرة بالظالمة لأنها تعمم في حين أن ذلك ولو كان يحدث فهو مقنن وفي مناطق معينه فقط
ولكن بعيدا عن الوصف والتعميم وهل المراه تحررت ام لا
الفيصل هنا ليست المراه فانا لا أؤمن بالمساواة عموما لأن لكلا دوره فنحن نختلف عن الذكور في كل شيء ويجب أن تكون علاقتنا بهم تكاملية فيضيف كل منا للآخر ويكمل نواقصه
ولكن أنا أري أيضا أن معظم تحرر المرأة هو تحرر خارجي فقط لكن معاني الرفض لجنسها وحالتها الاجتماعية مازالت مترسخه في النفوس وان قلت وقل التعبير عنها