حوار: ليلى إمام
“بسام الطحان” يعتبر الناقد بسام عارف طحان من أشهر ممثلي فن الأرض LandArt في فرنسا وهو مغترب من أصل سوري نحت أعمالاً فنية من الحجر أو الخشب في مختلف أنحاء فرنسا وجزرها وجزر الكناري ومصر على ساحل البحر الأحمر .
وفي خلال العقد المنصرم نشر مئات الأعمال في أشهر المواقع الفنية العالمية لفن النحت شملت الأمريكيتين وأوروبا وآسيا والعالم العربي نالت قبولا واستحسانا لدى الجمهور العريض وأهل الفن وأصحاب الاختصاص.
يشارك الفنان للمرة الثالثة في معرض إيزيس بعدد من صور لأعمال انجزت هذا العام وحسب وهذا اختيار مقصود يرمي إلى التأكيد على أن الفنان بحاجة إلى تجديد دائم وعمل دؤوب وقد شارك في معارض أخرى في القاهرة وفي باريس ومعارض افتراضية متنوعة على النت.
وتمتاز أعمال بسام طحان بجمالية خاصة تكمن في الجمع بين مهارة خلق التوازن والإبداع في تشكيل تماثيل تجريدية أو ميالة إلى الواقعية المؤسلبة التي تجسد عالمه الغريب الذي يبعث على الحلم والتأمل وتساهم دقة التصوير للعمل في وسطه الطبيعي بتقديم لوحات متكاملة مع البيئة والإنارة وسحر ما نحتته الطبيعة خلال اآلاف السنين.
ولمشاهدة فنه الرجوع إلى صفحة الفيسبوك أو الانستجرام أو أشهر مواقع النحت العالمية لمتابعة إنتاجه الغزير المتجدد أو القديم الذي فاز بجوائز وامتيازات عديدة كما ان حقوق صور بعض الأعمال بيعت بأثمان باهظة لبعض عشاق هذا اللون من فنون الجمال الزائل.
كما صرح الفنان أنه قريبا سيحل ضيفا على مصر ليقوم بتدريس فن الأرض في دورات خاصة مستخدما الخامات المصرية الجميلة من حجر وشجر في بيئات خلابة في شتى ربوع أرض الكنانة التي وهبت العالم آيات خالدة من الفن الفرعوني.
فيما قال الفنان بسام الطحان أن تمثال فينوس شاطىء سان مالو منصوب أمام قاصمات الامواج التي اشتهرت بها عاصمة القراصنة وهي من جذوع أشجار مغروسة في الأرض لكسر حدة حركة المد وإمام تعدد الجذوع ينتصب تمثال فينوس ببضعة احجار منتقاة لتوحي بلباس ربة الجمال وخفتها لأن نقطة ارتكاز الحجر الأساسي ضيقة جدا ما يتطلب مقاربة واعية لقوانين الجاذبية ويضفي لون الأعشاب البحرية الخضراء جوا سحريا.