بقلم/ لطيفة مؤمن محمود
عند سماع هذا التعبير لاول مره تعجبت بشكل كبير ولم افهم المعنى بشكل جيد
ماذا يقصدون الطلاق العاطفى ؟
هل هناك طلاق مختلف عن الطلاق الشرعى وهو انفصال الطرفين عن بعض وفسخ عقد النكاح ؟
والاجابه التى توصلت لها أنه نعم هناك شكل اخر لانفصال مختلف ولكنه ليس في المسكن ولا يبعد الأفراد عن بعض
المقصود بالطلاق العاطفى هو انفصال الطرفين نفسياً وعاطفيا
وليس جسدياً أي أنه سوف نحيا تحت سقف واحد ولكن لا احد منا يعلم عن الآخر أكثر مما يعلمه الاغراب عنه فلا يعلم اهتماماته ضغوطاته ازماته أو أي تفاصيل تخص حياته خصوصاً أموره النفسيه والعاطفية .
وللأسف ما يؤلم كثيراً أن تلك الحاله أصبحت تسود اغلب بيوت مجتمعنا فنجد أن الطرفين أصبحا يعيشان سويا لأسباب مختلفة ربما الأولاد أو المظهر والواجهه الاجتماعية متجاهلين السبب الأهم الذى خلق الله لأجله منظومة الزواج وهي المودة والرحمة أن يجمعهما الحب لا المصالح المشتركة أن يعيشان سويا لأنهم يرغبان في ذلك ليس لأنهم مجبرين على ذلك
ومن الأسباب التى تسرع في حدوث تلك الفجوة بين الزوجين وما تسمي بالطلاق العاطفى
1- عدم الوضوح والغموض واخفاء الأحداث اليومية والتفاصيل اليومية عن الطرف الآخر
2- تسكين المشاكل بدلاً من حلها ومناقشه فى إيجاد حل لتلك المشاكل مما ينتج عنه تراكمات مع مرور الوقت
3- الحب من طرف واحد
أن يعشق أحدهم الآخر فتكون مشاعره زائدة عن الطرف الآخر وقد يترجمه ذلك الطرف على أنه سلب حرية وتضيق خناق
ومع وصول ذلك الشعور للطرف الاكثر حبا يبدأ فى الهدوء والبعد والانطفاء
4- أن يجهل كلا منهم بحقوقهم وواجباتهم
5- أن لا يجيدان فن التضحية والايثار وتقدير ما يقدمه الآخر وأخذه بعين الاعتبار
6- أن تكون لكل منهم صداقات وعلاقات مع أشخاص من الجنس الآخر مما يجعله شخص مستنزف من المشاعر والعطاء
في النهاية نصيحة قد تكون غريبة وصعبة التنفيذ على البعض في مجتمعنا إن لم يجمعكم الحب والسكينة فلا داعى لوجود السكن
القرب بالقلوب وليس بالتواجد
الإنسان لا يحيا إلا مرة لا تقضيها الا مع شخص يبادلك الحب والتقدير ولتذهب عادات المجتمع العقيم ونظرته للطلاق للجحيم
فأن تحيا وحيداً خيرا من أن تعاشر شخص وتظل وحيداً أيضا