الحب آفة القلوب

الحب

 

 

 

بقلم/ لطيفة مؤمن محمود 

 

نعم ما الحب الا علة الروح وافة القلوب دائما ما يكون الحب نقطة ضعفك والشخص المحب يكون أكثر تضحية وتمسك ومسامحة بينما من يحبه يقتلع خنجر ليغرث في قلبه بديله 

في كل العلاقات أن اعتدت أن تعطى بسخاء ودون مقابل ولا حتي تقدير لما تقدم سيصبح عطاؤك واجب عليك ولا تستحق حتي الشكر عليه 

دائما تعلم ان تعطي حب قدر ما تحصد والا سيفسد الكيل وتخف الموازين 

كونك الطرف الأكثر حماساً والأقوى تمسكا داخل العلاقه .

سيجعل منك الطرف الأضعف وسوف يشعر شريكك بضمان وجودك ووقتها فقط سوف تتحول من شخص يتلهف لرؤيته وسماعه والسعي حتي ينال ارضائه الي شئ مهمش لا ينظر أحد اليك بعين الاعتبار لا انت ولا مشاعرك ولا احتياجاتك سوف تقضي ايامك وانت تكد وتتعب وسوف تفنى ايامك دون حصد اي شئ غير الألم المرير والانتظار القاتل 

تنتظر عودته تنظر ضحكاته تنتظر كلماته 

وعندما تيقن أن لا عوده بعد غياب ولا شئ يعود كما كان 

وان المشاعر كالقهوه لا تشرب بارد وانك مع كل ذلك الانتظار 

بردت مشاعرك وتحطم قلبك وأصبحت كالمسجون داخل روحه لا ينسي ذكريات وحديث الماضي ولا يستطيع أن يصنع ذكريات جديده 

اظن أن كثير من البيوت المصري تجبرها الأولاد فقط علي العيش بداخله

الغريب في الامر انك بعد مقابلة تلك النماذج التي سادت النماذج التي اعتادت الأخذ طوال الوقت 

ستجد أنهم أصبحوا مستنكرين غضبك وحزنك ولا يجدون لديهم أي تفسير لتغيرك سوا انك لم تعد نفس الشخص الذين وقعوا في حبه لقد أصبحت باهت الملامح مشوه الروح مفتقد لصوت ضحكاتك.

ووقتها لن يعترف لو يفهم أحد أنه هو من احدث بقلبك كل ذلك الخراب وسوف تصبحين ملامه بعد كل ذلك حتى علي خيانته 

فيقول لكي هو والمجتمع أن نكدك هو من جعله يبحث عن غيرك وضمان مسامحتك جعلته يألف إيذاءك 

ولكن لكل فرد رصيد في قلب من يحب وربما ينفذ ذاك الرصيد على اتفه الأسباب 

في النهاية لن اخبرك أن لا تحب لأن الأمر يأتي كالموت والقدر 

ولكن أن لم تحصد مقابل ذلك الحب فالبعد عن ذلك الشخص أكثر شئ يناسبك والا ستحيا دور الضحية طيلت حياتك.

لقد رفض الله التعلق بغيره من البشر فقط لأنه يعلم أن ذلك التعلق لن يسبب إلا وحدة وألم قاسي 

 ما الحب الا لله 

لن يعشق قلب سواه 

ولن يضرك مهما تعلقت بالعكس ستزهر في قربه وكانك تولد من جديد 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.