التربية الجنسية لصحة نفسية سليمة 

التربية الصحيحة

 

 

 

بقلم/ لطيفة مؤمن محمود 

 

في البداية قد يبدو الأمر محرج للبعض وان التطرق لمثل هذه المواضيع في مجتمعاتنا الشرقية صعب ومثير للخجل ولكن مع التطور الهائل الذي نشهدها اليوم في مجالات التكنولوجيا والتواصل عن بعد أصبح من الضروري تجاهل الطرق القديمة في التربية واعتماد طرق جديدة توفر للأطفال والمراهقين المعلومات المناسبة التي تكون لهم درع واقي من اي معلومات دخيله تبث لهم من الغرب لتسميم افكارهم حول نوعهم ورغباتهم وكيفية التعامل معها 

فدعونا نبدأ حديثنا الليلة بسؤال

هل تمنعين نفسك من مناقشة المواضيع الجنسية مع أبنائك؟ مثال، إن كنت تشاهدين مع العائلة فيلم وكان هناك مشهد رومانسي \جنسي، هل تطلبين من أبنائك الشباب التوقف عن المشاهدة لشعوركِ بالإحراج وعدم رغبتكِ بالتطرق لهذا الموضوع؟ أو هل تختارين أن تتناولين الموضوع بنقاش واعي معهم؟ حاولي أن تجيبي على تلك الأسئلة وتناقشينها أنتِ وزوجكِ معا

حتى لا يلجأ لكسب تلك الثقافة والمعلومات بطرق غير سليمة أما عن طريق مشاهدة الأفلام الاباحيه او سؤال أصدقائهم الذين بالتأكيد لا يملكون من المعرفه الصحيحه ما يساعدهم في توصيل المعلومة المطلوبة باحترافية ودون خلق فضول قاتل ناحية الموضوع 

فالتعرض لمفاهيم الجنس بطرق مشوهة أو حتى في وقت مبكر له آثار سلبية مدمرة طويلة المدى

ويجب أن لا نتجاهل انه اصبح الوصول إلى المواد الإباحية أسهل من أي وقت مضى. يتعرض الأطفال والمراهقين بشكل كبير إلى المواقع الإباحية والمحتوى الجنسي في وسائل الإعلام المختلفة مما يعرض الأطفال إلى الخطر من الإستغلال أو حتى الإدمان الجنسي، أيضا ما يسبب التباسًا بين المرحلة التنموية للأطفال والمحتوى الذي يشاركون فيه من ناحية معرفية وعاطفيةإن هذه الأفلام تهتم في تشويه الصورة الحقيقية الجميلة عن العلاقة الحميمية بين الشريكين، قد تربط الرجل من ناحية جنسية، بالسيطرة، القهر، الإذلال والاستغلال الجنسي للفتيات والنساء

أقيمت دراسات عديدة في البلاد حول مشاهدة الأفلام الإباحية بين الشباب والشابات 18-14 عاما. أظهرت نتائج الدراسة أن 52٪ من الأولاد يتصفح المواقع ذات المحتوى الإباحي عدة مرات في الأسبوع، 40٪ منهم يتصفحون عدة مرات في الشهر، بينما 8٪ فقط لا يتصفحون على الإطلاق المواقع ذات المحتوى الإباحي.

ربما تسألين نفسك في هذه اللحظة كيف لي أن أساعد أولادي أو جيل الشباب من حولي في هذه المرحلة؟ لا بدّ من توفير إجابات ونقل معلومات جنسية صحيحة لهم.

وذلك عن طريق

خلق مساحة آمنة للحوار بينك وبين طفلك. 

قضاء وقت مع أبنائك للحديث في المواضيع اليومية المهمة (علاقات، صداقات، تعليم، اخبار..)

رفع الوعي اتجاه آثار لغة السوشيال ميديا بما يخص القضايا الجنسية والتطور الجنسي لأطفالنا. 

على مستوى التعليم، يجب تنفيذ خطط متعددة السنوات للتربية الجنسية والاجتماعية والمساواة بين الجنسين بدءًا من رياض الأطفال حتى نهاية المدرسة الثانوية. 

من المهم خلق حديث سوي وصحي مع الطفل منذ صغره، والتطرق للمحتوى الجنسي ومناقشة المواضيع بحسب المرحلة التطورية للفئة العمرية والنفسية لكل طفل. (من المهم التركيز على النقاش وليس فقط على القوانين)

من المهم توضيح القوانين الخاصة لكم في البيت، مراجعة هاتفه، رقابة مشاهداته، مع التطرق لأسباب ذلك وأهمها الحماية من التواصل على شبكات دون إشراف والدي.

قبول أصدقاء على التطبيقات بعد موافقة الأهل. 

إعلام الطفل بوضع برامج حظر على جهاز التلفون واللابتوب لأي محتوى جنسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.