إكسون موبيل تتوسع غرب حقل ظهر باستثمارات جديدة.. ومصر تقترب من تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للغاز في شرق المتوسط
إكسون موبيل
كتبت ـ داليا أيمن
في خطوة تعكس تنامي ثقة الشركات العالمية في الاقتصاد المصري وقطاع الطاقة، شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع مذكرة نوايا بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” وشركة إكسون موبيل العالمية، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض أديبك 2025 المقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بحضور الدكتور جون أُرديل نائب رئيس الشركة للاستكشاف.
وتتضمن المذكرة عزم إكسون موبيل التوسع في أنشطة البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي في منطقة امتياز جديدة غرب حقل ظهر بالبحر المتوسط، على الحدود مع قبرص، وهو ما يمثل إضافة قوية لمحفظة أعمال الشركة في مصر، حيث يرتفع بذلك عدد مناطق امتيازها البحرية إلى أربع مناطق.
وأكد الوزير كريم بدوي أن هذا التوسع يعكس البيئة الاستثمارية المستقرة والجاذبة التي نجحت مصر في ترسيخها بقطاع البترول والغاز خلال السنوات الأخيرة، فضلًا عن الفرص الواعدة التي تزخر بها منطقة شرق المتوسط، والتي باتت محورًا رئيسيًا في استراتيجية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
ويأتي توقيع المذكرة في إطار المحور الأول لاستراتيجية وزارة البترول الهادفة إلى رفع معدلات الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي، وتكثيف أعمال الحفر والاستكشاف، واستقطاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، بما يسهم في دعم خطط الدولة للنمو الاقتصادي المستدام.
وعقب مراسم التوقيع، عقد الوزير كريم بدوي جلسة مباحثات موسعة مع نائب رئيس إكسون موبيل، تم خلالها استعراض خطط الشركة المستقبلية في مصر، والتي تتضمن حفر آبار استكشاف جديدة في منطقتي مصري وكايرو بالبحر المتوسط، إلى جانب الإسراع بتنمية اكتشاف “نفرتاري-1” في منطقة امتياز شمال مراقيا البحرية، ووضعه على خريطة الإنتاج في أقرب وقت ممكن.
كما تناول اللقاء تطبيق نظام معامل الربحية الجديد الذي أقرّته الوزارة لتشجيع الاستثمار في المناطق الجديدة والبكر، بما يتيح للشركات العالمية تحقيق عوائد مجزية ويعزز تنافسية مصر في جذب استثمارات الطاقة العالمية.
وشدد الوزير على أن التعاون المستمر مع كبرى الشركات العالمية مثل إكسون موبيل يعزز القدرات الوطنية في مجال الاستكشاف والإنتاج، ويسهم في توسيع البنية التحتية المصرية للغاز الطبيعي وربط أي اكتشافات جديدة ضمن منظومة موحدة تدعم مكانة مصر كمحور رئيسي للطاقة في المنطقة.