كتبت: شروق أيمن
أعلن عن تظاهر عشرات الآلاف في إسرائيل احتجاجًا على فشل الحكومة في تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد العثور على جثث ستة رهائن في نفق تحت الأرض في منطقة رفح. شملت المظاهرات مدن تل أبيب والقدس ومدن أخرى، حيث اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته بالتقصير في بذل الجهود الكافية للتوصل إلى اتفاق يضمن سلامة الرهائن المتبقين، الذين اختطفتهم حماس خلال هجمات 7 أكتوبر.
واشتبكت بعض الحشود مع الشرطة واخترقت الحواجز الأمنية، مما أدى إلى إغلاق طريق أيالون السريع في تل أبيب. كما استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المتظاهرين. وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي دعت فيه نقابة العمال الإسرائيلية الكبرى، الهستدروت، إلى إضراب عام يوم الاثنين للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
قد شملت المظاهرات مشاهد مؤثرة، حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أنت المسؤول”، ورددوا شعارات مثل “رجال الشرطة، من تحمون؟”. كما أُضرمت النيران في الشوارع، في تعبير عن الغضب والتضامن مع الرهائن. من بين المتظاهرين كان هناك إيلي شتيفي، والد أحد الرهائن، الذي دعا إلى ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الرهائن قبل فوات الأوان.
إجتمع حشود كبيرة في القدس خارج مكتب رئيس الوزراء، حيث شارك يوتام بير، الذي فقد شقيقه في هجمات حماس، معبرًا عن غضبه من التأخير في التحرك لإنقاذ الرهائن. كما حضر زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي أيد الدعوات إلى الإضراب الشامل، مؤكدًا أهمية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وأشار إلى أن التأخير في ذلك أدى إلى مزيد من الخسائر البشرية، بينما دعا قادة النقابات وعائلات الرهائن إلى مواصلة الضغط على الحكومة حتى تحقيق النتائج المرجوة.