متابعة: ليلى إمام
بدأ صباح اليوم بمجزة وقت صلاة الفجر قتل فيها أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات بجروح، وذلك إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة في غزة في بيان “استهدفت الغارات الإسرائيلية النازحين أثناء أدائهم صلاة الفجر، ما أدى إلى زيادة سريعة في عدد الضحايا”.
وكان رد الجيش الإسرائيلي، أن قواته الجوية “ضربت مركز قيادة وسيطرة كان بمثابة مخبأ لإرهابيي وقيادات حماس، وأنها اخذت تدابير قبل الغارة، للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين، وهي أنها استخدامت الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخباراتية”.
واليوم سوف نسلط الضوء على مقال للكاتبين بيتر أوبورن ولبنى بعنوان “إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت”.
وجاء في المقال الصور الصادمة التي أظهرت فظائع ارتكبها الجيش الأمريكي قبل نحو عشرين عاماً في سجن أبو غريب، بما يحدث في السجون الإسرائيلية تجاه المعتقلين الفلسطينيين الآن.
كما يؤكدان أن هناك مشاهد شبيهة، وأسوأ، تحدث في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مع بداية الحرب على غزة، ومن ذلك تلك اللقطات المسربة التي نشرت هذا الأسبوع، ووصفاها بأنها “مروعة”، حيث يظهر فيها جنود إسرائيليون يعتدون جنسياً على معتقل فلسطيني.
فقد نجح القادة الإسرائيليين في تطبيع جريمة الاغتصاب والانتهاكات الأخرى ضد السجناء الفلسطينيين.
كما عبروا عن استغرابهما من “الصمت الجماعي” للسياسيين ووسائل الإعلام حيال سلوك إسرائيل الذي يصفانه بـ “الوحشي”، مشيرين إلى أن الحديث يدور عن جرائم حرب منهجية ارتكبت على نطاق واسع من قبل دولة تخضع بالفعل لتحقيق في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وصمت المجتمع الدولي هذا يعد بمثابة تواطؤ، ولا يبدو أن الغالبية من الطبقة السياسية والإعلامية في إسرائيل ترى خطأ كبيراً في تعذيب السجناء وإساءة معاملتهم.
ومع سكوت العالم قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على المضي قدما في حربه ضد حماس، ويريد أن تكون غزة “منطقة منزوعة السلاح”، وأن يكون بها حكم مدني لإدارة شؤون سكان القطاع وتقديم المساعدات لهم.
وأكد نتنياهو في تصريحات أن “أفضل طريقة للقيام بذلك هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة، والحصول على مساعدة من الدول العربية لإقامة الحكم المدني في القطاع”، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن ” مصر والإمارات وافقتا على المشاركة في قوة حفظ سلام في قطاع غزة”، في اليوم التالي للحرب، إذا طلبت السلطة الفلسطينية ذلك، في حين أن دولاً أخرى مثل السعودية وقطر والأردن رفضت المشاركة في مثل هذه القوات، وفقا للصحيفة.